جزيرة الدمى.. تجمع بين الرعب والغموض في مكان واحد

كتب_ عمر فتحي رضوان

تعد جزيرة الدمى (La Isla de las Muñecas) واحدة من أكثر الأماكن غرابة ورعبًا في العالم، وتقع في المكسيك، تحديدًا في قنوات تشينامبا ضمن منطقة سوتشيميلكو بالقرب من مكسيكو سيتي.

وتُعرف هذه الجزيرة بمجموعة كبيرة من الدمى المعلقة على الأشجار والمباني في جميع أنحاء الجزيرة، وكل دمية تبدو في حالة من التدهور والخراب، مما يضفي على المكان جوًا مروعًا ومرعبًا.

قصة جزيرة الدمى:
– دون جوليان سانتانا: القصة الغريبة وراء هذه الجزيرة بدأت مع رجل يُدعى دون جوليان سانتانا، وهو الحارس الوحيد للجزيرة.

ويقال إنه في الخمسينيات من القرن العشرين، وجد جوليان جثة فتاة صغيرة غرقت في القناة المحيطة بالجزيرة، بعد ذلك بفترة قصيرة، وجد دمية تطفو على سطح الماء، واعتقد أنها تنتمي إلى الفتاة المتوفاة.

– تكريم الفتاة: تأثر جوليان بشكل كبير بوفاة الفتاة وبدأ يعلق الدمى على الأشجار كطريقة لتهدئة روحها، وكان يعتقد أن هذه الدمى ستساعد في حماية الجزيرة من الأرواح الشريرة، ومع مرور الوقت، استمر جوليان في جمع الدمى المهملة والمكسورة من النفايات والأماكن المهجورة لتعليقها في جميع أنحاء الجزيرة.

– العزلة والجنون: عاش جوليان على الجزيرة وحده لسنوات عديدة، واستمر في جمع الدمى وتعليقها، يقال إنه اعتقد أن روح الفتاة كانت تحوم حول الجزيرة، وأن الدمى كانت وسيلة لتهدئة هذه الروح، وأصبحت الجزيرة مليئة بالآلاف من الدمى، بعضها معلق على الأشجار والبعض الآخر تمزقت بفعل الزمن وعوامل الطقس، مما زاد من الشعور بالرهبة.

وفاة جوليان سانتانا:
– في عام 2001، تم العثور على جوليان سانتانا ميتًا في نفس المكان الذي ادعى أنه عثر فيه على جثة الفتاة، وهذا الحدث زاد من الغموض والرعب المحيط بالجزيرة، حيث يعتقد البعض أن روحه انضمت إلى الأرواح التي كان يحاول تهدئتها.

الجزيرة اليوم:
– وجهة سياحية: على الرغم من طبيعتها المرعبة، أصبحت جزيرة الدمى وجهة سياحية شهيرة، يجذبها العديد من الزوار الذين يبحثون عن تجربة فريدة وغريبة. تقدم الجزيرة مشهدًا مثيرًا، حيث الدمى الممزقة والمتآكلة تبدو وكأنها تراقب الزوار بأعينها الفارغة.

– مقصد لمحبي الرعب: تُعتبر الجزيرة وجهة مفضلة لمحبي قصص الرعب والخوارق، حيث يعتقد البعض أن المكان مسكون بالأرواح، وقد ظهرت الجزيرة في العديد من الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية التي تتناول الأماكن المسكونة.

التفسيرات الشعبية:
– الأساطير: تضاعفت الأساطير حول الجزيرة وروح الفتاة الغارقة، مع بعض الناس الذين يزعمون سماع أصوات غريبة ورؤية الدمى تتحرك من تلقاء نفسها.

– رمز للتحذير: بالنسبة للبعض، ترمز الدمى على الجزيرة إلى التحذير من الأخطار غير المرئية والظواهر الخارقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى