قدم الفنان الشاب أحمد عبد الله محمود نجل الفنان الراحل عبد الله محمود دورًا من أصعب ادوار على حد وصفه في فيلمه الجديد “حديد” وشخصية “هيسترى” الذي وصفها بأنه دخل بها المنافسة الفنية بالأداء متحدى نفسه وندا لعمرو سعد خلال تصاعد الأحداث.
وعن تفاصيل معايشته لها ورد فعل الجمهور عن الدور والسبب بأن يطلق عليه السبكي لقب “المشخصاتى”، وعلاقته بعمرو سعد كشفها لنا في الحوار التالي:
كيف استعديت للشخصية خاصة أنها جديدة عليك ؟
– في البداية كنت اشعر بنوع من القلق والتوتر وجلست لفترة أقوم بتحضير كل تفاصيل الدور لكي استطيع أن أسيطر على كل جوانب الشخصية لكي يصدقها الجمهور فاتفاق بيني وبين المنتج حاولنا نرسم ملامح هيسترى رد السجون السوابق وتحديدا من شكله الخارجي المقنع للجمهور ومن هنا اعتبر هذا العام الأولى لي لتقديم أدوار الاكشن في فيلم “الجزيرة 2″، “حديد”.
ما هي حكاية “وشم” العقرب المرسوم على رقبتك؟
– رسمه شكل العقرب كانت الفكرة للمنتج محمد السبكى من منطلق أنه يمكن يخطف بصر المشاهد للوهلة الأولى وبالفعل تم تنفيذها وخطف عيون الناس كما قمت بكتابة بعض العبارات على ذراعي لتعطى واقعية للفتى المجرم بواقعية وقمت أيضا بحلق شعري بشكل معين وأطلقت لحيتي لأظهر بالنهاية صورة للشاب البيئة لدرجة إنني كنت سعيد عندما شاهدتها بهذا الكاركاتر لدرجه إنني كنت أنام به ليل نهار بهذا الستايل الغريب عنى.
لكن شعرنا بوضوح بأنك ظهرت بشكل زايد لوزنك نوعا ما؟
– يضحك ويقول ؛ فعلا حرصت طوال الفترة الماضية إن ابذل مجهودا على شكل جسدي لأظهر بشكل مختلف وجديد عن الشخصيات السابقة التي اظهر فيها بادوار الشاب الشقي “الحلانجى” الذي يحمل السلاح دائما . إنما كان الجديد اظهر هذه الشخصية من شكل شاب بعضلات ومستهتر وهذا يظهر خلال الإحداث التي تؤدى للاشتباك بينه وبين عمرو سعد في الكثير من مشاهد الأكشن والمطاردات العنيفة .
ماذا عن كواليس لقاؤك بعمرو سعد وراء الكواليس وخاصة انه على الشاشة كان خصمك؟
-عمرو سعد شخص أرجل من الرجولة ومن أكثر الشخصيات التي استمتعت بالعمل معه لأننا بالحقيقة أصدقاء كنا نتحدث قبل دخولنا أي مشهد نصوره بالطريقة التي سيظهر بها أدائنا فيه كما وجدت فيه إنسان ونجم يحب أن يظهر كل من يقف بجواره لأنه فنان حقيقي يشعر بما يقدمه بإحساس شديد ويؤديه وبالتالي يصل للجمهور بكل سهولة لكونه شخص اسري ومتواضع وعن نفسي تعلمت بوقوفي أمامه أشياء جديدة وكان بعض الوقت تجمعنا مواقف كوميدية على عكس الشخصيتان التي ظهرنا بها للجمهور بكم الكره والشر والعداوة .
وأتذكر حينما جاء ليصافح والدتي قال لها عنى “ده اخويا الصغير” وتركها وهو يقبل يدها .
ما هو المشهد الأكثر صعوبة وجسدته أمام عمرو سعد ؟
– مشهد عمرو سعد وهو يقتلني من أصعب المواقف ونحن بالبداية نرقص بالسجن ثم يحاول أن يخدعني لينتقم منى بعدما اكتشف أنني قتلت احد المساجين بناء عن تحريض فيقوم بتلقيني علقة حتى الموت ويلقني 6 طعنات في البطن لشل حركتي ثم يدخله السجن الانفرادي ليحدث به عدة إصابات حتى الموت .
وأضاف قمنا بتصوير المشهد أكثر من مرة واستعنا باندروا محترف الخدع والأكشن ويشرح لنا أكثر من نصف ساعة كيفية أداء المشهد بواقعية وبضربات حقيقية وبدون أن تحدث إصابات .
ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها من الجمهور عن دورك بالفيلم؟
– كل الاتصالات التي جاءتني من الأصدقاء والزملاء باستحسان وتشجيع حتى ردود الأفعال التي سمعتها من الناس تحييني على الدور لدرجه هنا شخص أتذكر انه استوقفني وأنا أسير بأحد شوارع وسط البلد وقال لي: “حسيت أنى أشاهد احمد زكى ومحمود حميدة في مباراة فنية مع بعض “.
هل تعتبر نفسك دخلت نوع من التحدي مع نفسك بدورك فى”الجزيرة2″و”حديد”؟
– أري دائما الممثل من وجهة نظري فى نظرية تحدى باستمرار مع نفسه بالأدوار التي يقدمها ولا يجب أن يهدر كل طاقته وقدراته الفنية في منطقة واحدة حتى يستنفذها وعن نفسي أحب أن أقدم جميع الأدوار وكل الشخصيات الشريرة والطيبة فهي مسالة عناد مع النفس ومعرفتي لقدراتي الفنية، دوري مختلف في “الجزيرة2” لشخص صعيدي إرهابي عن دور رد السجون القاتل في “حديد”.
ما السبب بأن يطلق عليك محمد السبكي لقب “المشخصاتي”؟
– رغم هذه تعد المرة الأولى التى التقى بها بالسبكى إنما حينما شاهد أدائي أطلق على “مشخصاتى جامد” كما أنني اعتبرته بالنسبة لي “العراف” لأنه اكتشف في مواطن فنية لم يعرفها أحدًا عنى.