حرص الناقد الفني طارق الشناوي على مشاهدة الـ 8 أفلام التي عرضت عيد الأضحى وهى:”الجزيرة 2، واحد صعيدي، عمر وسلوى، النبطشي، وش سجون، المواطن برص، حماتي بتحبني، وحديد”.
قال الشناوي – في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم- إن فيلم “الجزيرة 2” هو أفضل الأفلام المعروضة وهو الفيلم الوحيد الذي به روح السينما واضحة، فكل عناصر الفيلم متميزة سواء إخراج أو تصوير أو موسيقى أو مونتاج وكذلك الملابس، كما أن أداء الممثلين كان رائعا وجميعهم في أفضل حالاتهم.
وتابع:”على الرغم من سقوط اللهجة الصعيدية لهند صبري أحيانا في بعض المشاهد، إنما سيطرتها على التعبير جعلها متميزة، ولكن مشكلة الفيلم أن السيناريو الجانب السياسي فيه شيء من التعسف الدرامي”.
وتوقع الشناوي، تقديم جزء ثالث ورابع للفيلم، لأن نهاية الجزء الثاني جاءت مفتوحة وغير حاسمة.
وعن فيلم ” واحد صعيدي”، أكد الشناوي أنه استغلال لبضاعة قديمة لدى محمد رمضان وتم إضافة بعض المشاهد والأغنيات عليها.
وأضاف:”هو عمل تقليدي على المستوى الإخراجي والدرامي ، ولكن الجانب الايجابي فيه أن محمد رمضان لديه حضور في الفيلم وأثبت أن له قاعدة جماهيرية قوية ويستطيع أن يخرج من الدائرة الضيقة التي تم وضعه فيها”.
وبالنسبة لفيلم ” عمر وسلوى ” الذي يأتي في المرتبة الثالثة في الإيرادات، قال إن هذا النجاح يرجع الفضل فيه لمحمود الليثي وصوفينار وسليمان عيد وليس لبطلا الفيلم كريم محمود عبد العزيز وبوسي، مؤكدا أن هذا الثلاثي الفني كان العامل الجذب للجمهور في الفيلم.
وأوضح الشناوي، أن فيلم “النبطشي” لم يأتي في صالح محمود عبد المغني على الرغم من أنه ممثل جيد وقوي، لكنه لا يمتلك القدرة على الجذب الجماهيري ، كما أن الفيلم يعاني من مشكلة درامية وانفصال بين جزئي الفيلم الأول الخاص بالنبطشي والثاني الخاص بالإعلامي وانتقاد الإعلام والفضائيات.
وأضاف أن فيلم “وش سجون” يدخل في إطار الأفلام الرديئة، ويعتبر من أسوأ اختيارات باسم سمرة في السينما، فهو فيلم يوحي أننا شاهدناه من قبل والمشاهد كلها قديمة، وكان الرهان فيه أن يستمتع الجمهور بالسجن وأجواء الصراع داخله إنما الرهان كان خاطئا لأن الجمهور لا يريد أن يرى مثل هذه الموضوعات حاليا، ويشبهه فيلم “حديد” خاصة أن الجزء الأساسي فيه داخل السجن والأبطال يريدون أن يتزعموا المساجين، وعمرو سعد يريد أن يكون نجم شعبي ولكنه فشل في ذلك، كما أن الإخراج تقليدي جدا ومسرحي، ودرة أداءها بلاستيكي ليس به روح ، وأحمد عبد العزيز عاد للسينما وكأنه لم يعد.
وعن فيلم ” حماتي بتجبني “، قال:” فيلم من المفروض أنه كوميدي ولكنه لا يحتوي على اي كوميديا ، وحمادة هلال “يعافر” حتى يكون متواجد ولكنه دائما ما يقع في المنطقة الوسطى بين النجاح والفشل، كما أن الفيلم لم يستغل ميرفت أمين بشكل جيد، وسمير غانم يظهر كأنه “محشور” في الفيلم حتى يقدم الضحك ولكنه يفشل في ذلك أيضا”.
وأخيرا فيلم ” المواطن برص ” الذي قال عنه إنه أسوأ الأفلام على الإطلاق ، وكان رهان الشركة على رامي غيط واستغلال شخصية البرص التي ظهر بها في فيلم “دكان شحاتة” منذ سنوات ولكن فشل رهانها لأن رامي لا يمتلك مقومات النجم لذلك يستحيل استغلال هذه الشخصية.