مع انتشار حمى صور “السيلفي” أو ربما لأن عمرو دياب من المطربين السباقين في كل ما هو جديد، ليس من الغريب أن تخرج التقارير الصحفية التي تدعي أن الملصق الدعائي لألبومه الأخير، التقطه دياب لنفسه بطريقة “السيلفي”.
لا تنخدع بكتفه الأيسر المرتفع قليلا الذي ربما يوهمك بأنه بالفعل التقط الصورة لنفسه، فمن المستحيل أن تكون الصورة ذاتية (سيلفي) للأسباب التالية:
من الصعب أن يظهر الشخص في منتصف الصورة “السيلفي” تماما، غالبا ما تكون زاوية الكاميرا ناحية اليمين أو اليسار أو لأعلى قليلا.
كما يصعب أيضا التقاط “سيلفي” بهذه التعبيرات الجادة، فدائما ما تصاحب “السيلفي” تعبيرات وجه ظريفة، “بوز البطة” على أقل تقدير.
لم يستطع أحد، حتى الآن، أن يلتقط صورة “سيلفي” بوجه متجهم سوى تامر حسني.
ولم ينجح في ذلك إلا بمساعدة كذا تامر حسني.
ناهيك عن أن غلاف “شفت الأيام” مكتوب عليه أنه من تنفيذ المصور كريم نور، فمن أبسط قواعد الصورة السيلفي أن يلتقطها المرء لنفسه. ( حسب تعريف قاموس أوكسفورد، بعدما أبهر العالم بضمه لكلمة سيلفي عام 2013)
كما أن لو دياب التقط الصورة لنفسه ستكون صورة خاصة ملكا له، مما يصعب استخدامها في الدعاية للألبومه، وقد يقاضي أي شخص يتداولها دون تصريح كتابي منه.
If only Bradley’s arm was longer. Best photo ever. #oscars pic.twitter.com/C9U5NOtGap
— Ellen DeGeneres (@TheEllenShow) March 3, 2014
مثل الجدل حول “سيلفي” الأوسكار والتي أكد الخبراء القانونيين أن أشهر “سيلفي” في التاريخ تعتبر ملكا لبرادلي كوبير الذي التقطها وليست صاحبة الهاتف إلين ديجينريس، مما يحق له المطالبة بمنع نشرها أو التربح من تداولها.
كما عاد الجدل نفسه مرة أخرى، مع القرد الذي التقط سيلفي بكاميرا يملكها صحفي بريطاني
فبعد النزاع القانوني بين موقع “ويكيبيديا ” والمصور البريطاني ديفيد سلاتر، أكد الموقع الشهير أن حقوق الملكية الفكرية يملكها القرد نفسه، وليس المصور صاحب الكاميرا.
على أي حال، فإن محاولة إثبات أن ملصق ألبوم “شفت الأيام” صورة “سيلفي”، لا تختلف كثيرا عن محاولات المطربة الإماراتية أحلام بإقناعنا أن صورتها مع سيارتها “سيلفي” أيضا، والتي علقت عليها “سيلفي مع سيارتي الجديدة”.
إلا بالطبع لو كانت السيارة هي التي التقطت الصورة.
أو لو استخدمت ذراعا اصطناعيا في التقاطها.
Bruh I’m dead