كتب- عبد الفتاح العجمي
تحل علينا اليوم الخميس، الذكرى الثانية لوفاة الفنان الكبير عزت أبو عوف، إذ رحل عن عالمنا يوم 1 يوليو 2019.
أبو عوف من مواليد القاهرة في 21 أغسطس 1948، عانى في طفولته كثيرا من قسوة والده، وكشف عن ذلك في حوار مع الإعلامي مفيد فوزي ببرنامج “مفاتيح” عبر قناة “دريم” يونيو 2014، قائلا: “أبويا عمره ما دلعني، أبويا لحد ما مات لا عمره حضني ولا عمري حضنته”.
أضاف: “أبويا كان ضابط، وله نظرية في التربية تقوم على الضبط والربط، وعدم إظهار العواطف، مكنش في حنية ولا طبطة، في أوامر ونواهي، أبويا كان مانع عني العياط، لو عيطت كنت اضرب بالقلم، وإيده كانت خُف قلم، وتعرضت لإهانات كبيرة منه، وآخر قلم أخدته منه في كلية الطب”.
تابع: “أول قلم أخدته منه كان عندي 4 سنين، وده ساب فيّا احترام الضبط والربط، والمردود مكنش سلبي، وللأسف إني منفذتش ده مع أولادي، بل نفذت عكسه تماما، طبعا ضربت ابني (كمال) مرتين تلاتة، لكن بنتي (مريم) لأ”.
وحكى عن نجليه؛ قائلا: “الاتنين اتجوزوا واطلقوا واتظلموا، (كمال) مش هو اللي قرر الطلاق زوجته الأمريكية هي من فعلت بعد ما قامت الثورة، قالت مش هقدر أقعد في بلد بالوضع ده، وسافرت وأخدت بنتهم معاها، أخدت حفيدتي وتركته في مصر يعيش في جحيم”.
وكشف “أبو عوف” أن ما فعلته زوجة ابنه كان سببا أساسيا في وفاة زوجته، قائلا: “لما سافرت زوجة (كمال) كانت حفيدتي عندها 3 سنين، ابني بيصعب عليّا جدا جدا، وكمان اللي حصل ده كان سببا أساسيا في وفاة زوجتي فاطيما (رحلت في 2012 بعد زواج دام 37 عاما)، روحها كانت فيها”.
وعن ابنته مريم أبو عوف؛ قال: “لم تتفق هي وزوجها، الولد كان ممتاز وأنا بحبه جدا، لكن هما متفقوش واتطلقوا بعد 3 سنين تقريبا، تبادلا الاختلاف فانفصلا”.
عزت أبو عوف درس الطب ثم تفرغ للموسيقى والعزف على الأورج، حيث كان عضوا في فرقة Les Petits Chats، كما انضم بعدها لفرقة “بلاك كوتس”، ما أهله لتأسيس فرقة (فور إم) مع شقيقاته الأربعة في أواخر السبعينيات.
ومع حلول التسعينيات، اتجه “أبو عوف” إلى التمثيل، وكانت بدايته مع المخرج خيري بشارة في فيلم “آيس كريم في جليم” لعمرو دياب، ومنذ ذلك الوقت استمر بمجال التمثيل ليشارك في بطولة عشرات الأفلام والمسلسلات التليفزيونية حتى رحيله.