حوار- حسين الجندي:
تصوير- عمر مليجي:
مطرب شعبي له أسلوبه الخاص، وضعته موهبته وكذلك نبرة صوته في الصفوف الأولى للمطربين الشعبيين، فلا يمل المستمع من سماع صوته، هو الفنان طارق الشيخ الذي يطل على جمهوره عبر ”مصراوي”، ليجيب على العديد من التساؤلات من بينها سبب تأييده للرئيس السيسي، ورأيه في عائلة السبكي وإنتاجهم الفني بعد تعاونه معهم في الفترة الأخيرة، فإلى الحوار..
بداية.. ظهر في الفترة الأخيرة عدد كبير من المطربين الشعبيين، فما الذي يميزك عن الآخرين؟
ما يُميزني عن أغلب المطربين في هذا المجال، هو عملي وجمهوري، فما أقدمه يمس حالة خاصة للمستمع، وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى، وإذا كنت ساستمر فهذا بفضل الله، وكلها أرزاق.
ستطرح قريبا أغنية ”قليل الحيلة” فهل تري أن الظروف التي تمر بها مصر حاليا، تحتاج لتقديم أغنية بعيدة عن السياسة؟
الشعب المصري علي مدار أربع سنوات منذ ثورة 25 يناير وهو ”يفطر، يتغدى ويتعشى سياسة، يلبس سياسة” حتى في أحلامه لا تفارقه السياسة، واعتقد آن الأوان للتفكير في البسطاء، وفي كل شخص لا يجد وظيفة، وفي المواطن ”قليل الحيلة”، فنحن تملكتنا حالة تشبع من السياسة، وأنا نفسي”شبعت” منها.
حدثنا عن تفاصيل أغنية ”قليل الحيلة”؟
”قليل الحيلة، أغنية جديدة تمس حالة خاصة بالمواطن، وهي أغنية تتحدث عن شخص قليل الحيلة، وتعتبر التجربة الأولي لي في التلحين، وقصدت تقديم هذه الأغنية في الوقت الحالي، نظراً للحالة التي يعشيها المواطن المصري، الذي انتابته حالة من الملل، من كثرة الحديث في السياسة، وهي من كلمات عماد عبيد، توزيع طه الحكيم، واخراج محمد عبدالجواد، وتصوير جلال الزكي، وتم تصويرها بأحد ستوديوهات حي الهرم.
تقول أنك ”شبعت” من السياسة، لكنك قدمت مؤخرا أغنية سياسية وهي ”كمل جميلك”؟
بالفعل قدمت هذه الأغنية، ولكن قدمتها لوقت معين، ولن أكرر للناس مثلها، وبالعكس فلابد أن اخرجهم مما هم فيه، ولابد أن نفكر في البسطاء، الذين لا يجدوا لقمة العيش، ومازالوا يبحثون عن مأوى أو عن مستشفي يعالجون فيها، وهذا هو الأمر الذي يسعى الجميع لتحقيقه في الوقت الحالي.
وهل من الممكن أن تندم يوما على تقديم هذه الأغنية؟
لا، لن اندم علي هذه الأغنية ابداً، وأقولها بكل جرأة وصراحة لن أندم على تأييدي للرئيس عبد الفتاح السيسي، فهناك ملايين تحب السيسي ولا يمكن أن تنخدع كل هذه الملايين التي خرجت في 30 يونيو فيه، فهو رجل يقدم المشيئة في جميع خطاباته، رجل يقول نحن ولا يقول أنا، يشاركنا قراراته، فلن تأتي هذه الجملة علي لساني أبدا.
كيف ترى دور الفن في الفترة الحالية ؟
لن أقيم دور الفن في الفترة الحالية، ولكن لدي رسالة وحيدة أريد توجيهها، وهي أن على جميع الفنانين والمطربين تقديم أعمال فنية هادفة، ورسالة تحترم أذن المستمع وعيون المشاهد ”ويبقى عندهم دم”.
معنى ذلك أن هناك فنانين يقدمون فن غير هادف ؟
90 بالمائة يقدمون فن غير هادف، ولا استطيع الإفصاح عن اسمائهم، فالثورة أخرجت أسوأ ما فينا، في كل شئ حتى في الفن، وتحدثت عن ذلك عام 2009، عندما قدمت أغنية ”حالياً بالأسواق” من شريط ”ندم عمرك”، وقلت وقتها اننا لدينا أزمة أخلاق.
هل سيشارك طارق الشيخ في الفترة المقبلة بأغانيه في فيلم سينمائي؟
بإذن الله، هناك أكثر من أغنية عُرضت عليّ من خلال المنتج الحاج أحمد السبكي، لكن انتقي من بينها المناسب، حتي لو اقتصر الأمر على تقديمي أغنية واحدة في فيلم واحد طوال العام.
هل تؤيد الهجوم علي السبكية في الوقت الحالي، وخاصة أنك تعاملت معهم ؟
بأمانة شديدة، هذا الرجل يسير بمبدأ ”اللي تغلب به العب به”، وفي الوقت الذي عمل فيه بهذا المبدأ كسب، وأعتقد انهم قدموا أفلام لم تنال اعجاب بعض النقاد، ولكن في نفس الوقت قدموا افلام حصدت جوائز وكلفتهم الملايين، ولم تأتي بإيرادات.. فالسبكية لم يسيئوا للفن، وأرى أن من يحاولوا تقليد السبكي هم من يسيئوا للفن.
وما هي الاسماء التي تراها ناجحة في الغناء الشعبي من ابناء جيلك؟
من جيلي، أعتبر أن هناك نجاح يحققه عدد كبير من المطربين، فمنهم سمسم شهاب، ومحمود الليثي وآخرين، لكن هذا الجيل لديه أخطاء فلا توجد منافسة تُخرج أحلي ما فينا، مثل الأجيال السابقة التي تعلمنا منهم، وأعتبرهم أساتذتي، مثل أحمد عدوية، عبد الباسط حمودة، ومحمد رشدي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك …اضغط هنا
