أعلن عدد من السينمائيين الفلسطينيين انسحابهم من مهرجان كان السينمائي ومقاطعته تماما، على خلفية ما وصفوه بطمس للهوية الفلسطينية، بعد تصنيف فيلم LET THERE BE MORNING أو “فليكن صباحا” كعمل إسرائيلي بدلا من تمثيله لفلسطين رسميا ضمن عروض المهرجان.
وأطلق المبدعون الفلسطينيون، بيانا جاء فيه: نفخر بمشاركتنا في الفيلم الجديد المستوحى من رواية سيد قشوع التي تحمل العنوان ذاته “فليكن صباحاً”، إنه ثمرة تعاون إبداعي، ويتناول حالة الحصار من حواجز عسكرية وعوائق مادية ونفسية التي يعيشها الفلسطينيون”.
وقال الموقعون: “ليس بمقدورنا التغاضي عن التناقض الكامن في تصنيف الفيلم في مهرجان كان على أنه فيلم إسرائيلي بينما تواصل إسرائيل حملتها الاستعمارية المستمرة منذ عقود وممارساتها في التطهير العرقي والطرد والفصل العنصري الموجه ضدنا، ضد الشعب الفلسطيني”.
واختتم البيان: “توحَّدنا معاً لنُخاطبكم جماعةً. ولنطالب المؤسسات الثقافية والفنية حول العالم بأن تُعلي أصوات الفنانات والفنانين الفلسطينيين في حقول الإنتاج الإبداعي المختلفة. وأن تساندونا بينما نقاوم القمع الإسرائيلي الاستعماري للشعب الفلسطيني ولِحقّه في الحياة، والوجود وبالإبداع”.
الفيلم المثير للجدل من اخرج الإسرائيلي عيران كوليرين، الذي سبق وقدم فيلم “زيارة الفرقة” عام 2007، وقد شاركت إسرائيل وفرنسا في إنتاجه، لذلك فهو يخضع لإشكالية جهة الإنتاج أمام تصنيف موضوعه.
وتدور أحداثه حول اعتقاد سامي أنه وجد مكانه في الحياة ، ولكن بعد ذلك ، وبدون أي سبب يمكن تصوره، أصبحت القرية العربية التي نشأ فيها فجأة محاطة بجدار ينذر بالسوء. وهو الآن مجبر على التعامل مع مسائل الهوية والانتماء القومي. كوميديا حلوة ومرة تدور حول حالة الحصار ، داخليًا وخارجيًا ، وحول رجل بنى جدارًا حول قلبه، وكيف تبدأ تلك الجدران في الانهيار عندما يتم بناء جدار آخر أكثر واقعية حول القرية التي ولد فيها.
وبالبحث في أكثر من مصدر، تبين أنه لا يوجد أي جهة انتاج فلسطينية مشاركة بالفيلم، أمام الإنتاج الإسرائيلي المعلن، لعمل يتضامن بشكل أصيل مع القضية العربية.