السفر إلى مصر هو ذلك الحلم الذي كان يراود نجوم الفن العرب في الخمسينيات من القرن الماضي وما قبل ذلك، فهم يعلمون أن هناك فقط ستدير الشهرة لهم وجهها، ومن بينهم الفنانة الراحلة صباح.
كان حلم صباح من طفولتها هو السفر إلى مصر لتصبح فنانة مشهورة، ودوما ما كانت أسرتها تعارض ذلك، وحاولت الوصول للشهرة في بلادها ولكنها فشلت في اختبارات الإذاعة ثلاث مرات، ورفض المطرب فريد الأطرش مساعدتها، ووصف صوتها الصغير وقتها بـ”صوت الماعز”.
ووصلت “الشحرورة” إلى مصر بتوصية من رئيس وزراء لبنان، الذي صفق لها حين استمع لها وهي تغني بين فصول إحدى المسرحيات المدرسية، واختار الشعب اللبناني لها اسم “صباح” في استفتاء جماهيري في لبنان لاختيار اسم فني لها.
وازدادت شهرة صباح في مصر وحققت مكانة كبيرة في عالم الفن، ولكنها لم تنسى دور مصر؛ فكما أعطتها “هوليوود الشرق” حاولت المطربة الشهيرة رد الجميل لها بأكثر من طريقة، واختارت الطريقة التي تُبدع فيها، وهي بالغناء.
الوطن الأكبر
أُصدر هذا الأوبريت في سنة 1960 احتفالا بوضع حجر الأساس للسد العالي، والذي غناه كل من عبد الحليم حافظ، وصباح، وهدى سلطان، وشادية، ونجاة الصغيرة، ثم ظهر النشيد المسجل والمصور الذي نسمعه الآن، وبإضافة وردة الجزائرية، وفايدة كامل بدلا من هدى سلطان.
واعتبرت هذه الأغنية أيضا ترحيبا بتأسيس “الجمهورية العربية المتحدة”، باتحاد مصر مع سوريا.
“سلمولي على مصر”
هي الأغنية الأشهر لصباح التي غنتها لمصر بشكل صريح، من ضمن أحداث فيلم “نار الشوق” الذي تمّ عرضه في السينما عام 1970، وهو من بطولة حسين فهمى، وحمدي غيث، ورشدي أباظة، وهويدا، ووديع الصافي.
وتعرضت صباح لوعكة صحية مفاجئة فجر الأربعاء (26 نوفمبر 2014) أودت بحياتها، وذلك بعد 48 ساعة من آخر شائعة خرجت لوفاتها ونفتها أسرتها، حسب وكالة الأنباء اللبنانية. (التفاصيل)
وكشفت “كلوديا عقل” ابنة شقيقة الفنانة الراحلة صباح عن وصيتها لكل محبيها قبل رحيلها فجر الأربعاء 26 نوفمبر الجاري. (التفاصيل)
شاهد آخر صورة وفيديو كليب لصباح. (التفاصيل)
كيف سرقت صباح قلب رشدي أباظة من سامية جمال؟
إقرأ أيضا: كيف رثى نجوم الوطن العربي “الشحرورة” صباح؟
صباح وأشهر وجوهها السينمائية: من الشقاوة حتى الشعور بغدر الزمان
Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus.
comments powered by Disqus