حالة استياء كبيرة شهدتها أروقة مهرجان الجونة السينمائي الدولي، عقب عرض الفيلم المصري “ريش” ضمن فعاليات الدورة الخامسة.
وشهد العرض الخاص للفيلم، الذي تم عرضه ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، حالة من الغضب والرفض الأمر الذي جعل الحضور من الفنانين وصناع السينما والإعلاميين في مغادرة قاعة العرض ولاحق الفيلم اتهامات الإساءة لمصر، الأمر الذي تسبب في إرتباك المشهد العام للمهرجان خاصة وأن الفيلم مصري ولكن نال دعماً من جهات دولية عديدة خلال مراحل إنتاجه.
وكان من المقرر أن يتم عرض فيلم “ريش في دور السينمات المصرية في ديسمبر المقبل، ولكن هناك تساؤلا هل سيتم السماح بعرض الفيلم في مصر بعد هذا الجدل؟ أم ستتدخل الجهات المختصة وستراجع قرار طرحه بالسينمات؟.
وكان من أبرز النجوم الذين قرروا أن ينسحبوا من مشاهدة الفيلم ، بعد عرضه بنصف ساعة تقريبا المخرج عمر عبد العزيز وشريف منير وأشرف عبد الباقى وأحمد رزق، وكانت وجهة نظرهم أن الفيلم يحوي مشاهد لا تظهر الصورة الحقيقية لمصر.
وخارج القاعة ظهر المنتج محمد حفظي منتج الفيلم ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ودخل في نقاش مع الثلاثي المغادر لعرض الفيلم “منير ورزق وعبد الباقي”، نافيا أن تكون مشاهد الفقر في الفيلم مسيئة لمصر، مؤكدا أن المجتمع يضم كافة الطبقات، قبل أن يعود إلى قاعة عرض الفيلم مرة أخرى من أجل استكمال المتابعة.
فيلم “ريش” يقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه. وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.
“ريش” من إخراج عمر الزهيري، كان وراء تتويج السينما المصرية للمرة الأولى في تاريخها بجائزة من مهرجان “كان” عن عمل فني يستهدف الطبقة الفقيرة ويظهرها في حالها يرثي لها، وساهم في إنتاجه تعاون بين فرنسا، مصر، هولندا، واليونان.