كتبت- منى الموجي:
أكدت الفنانة هند صبري أن اختيارها للأدوار التي تقدمها يتوقف على شيئين، الأول ألا تكون مُكررة، والثاني ألا يقول المشاهد إنها تذهب لمنظقة غير لائقة عليها، لافتة إلى حرصها على أن تشكل لنفسها هوية ترسخ في ذهن المشاهد عنها، وتكون مختلفة في نفس الوقت.
وأضافت هند في حوارها مع الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل في برنامجه “إنت حر”، على فضائية CBC TWO، “من السهل أن ينجح الشخص وأن يكمل في الخط نفسه، وأنا لا أحب الاستسهال”، موضحة أنها بدأت العمل الفني وعمرها 14 عام، حيث قامت ببطولة فيلم “صمت القصور” في تونس.
وحكت هند كيف جاءتها فرصة السفر إلى مصر للعمل في الفن، موضحة أن بعد فيلم “صمت القصور”، لم تمثل لمدة 6 سنوات، حتى قدمت فيلم “موسم الرجال”، وكان من الأفلام المشاركة في مهرجان قرطاج، وهناك قابلتها المخرجة إيناس الدغيدي، لتعرض عليها بعد شهرين بطولة فيلم “مذكرات مراهقة”، وكان عمرها آنذاك 20 سنة، متابعة “مصر هي بوصلة العالم العربي، وعندما نشخص مشكلات العالم العربي نجد أنها الشريان الأساسي”.
وقارنت هند بين ما حدث في مصر وتونس من حيث ثورات الربيع العربي، مؤكدة أن نفس ما حدث في مصر حدث في تونس، ولكن المختلف هو أن 30 يونيو كانت في صالح تونس، حسب قولها، “لأن الإخوان في تونس فهموا الرسالة وقرروا التعاون وقدموا الإستقالة، وتم كل شئ كما أراد المجتمع المدني التونسي”.
واستطردت قائلة :”أرى أنه ليس هناك أمل في وجود حكومة تمثل الإسلام السياسي، سواء برفض الشعب أو عدم خبرتهم في المنظومة الديموقراطية، ونحن جربناهم، ولكننا رأينا بعدها استئثار بالحكم وعدم احترام الديموقراطية”.
وردا على سؤالها “ماذا لو كنتي رئيسة لتونس”، قالت :”بداية سأهتم بالتعليم، والتضامن، بمعنى أن نحس بأننا مسؤولين عن بعضنا البعض في كل شئ، وهذا ما سيسهل تطبيق الديموقراطية بشكل سليم”.
وعن علاقتها بالفنان الراحل خالد صالح والذي شاركها في أكثر من عمل سينمائي أخرهم المطروح حاليا في دور العرض السينمائية فيلم “الجزيرة 2″، أكدت هند أن صالح كان رفيق دربها، وأضافت قائلة “هو فطرة وإحساس، ومن ذكائه الخارق يدخل في أي سيفونية، وفي فيلم الجزيرة 2 كان يحس بمسؤولية، ونظرت له وقلت له لا تقلق والناس هتنزل تشوف هتعمل إيه، وكان نفسي يشوف واقع دوره”.
وتطرقت هند خلال الحوار للحديث عن الجزء الثاني من فيلم “الجزيرة”، موضحة أن المخرج شريف عرفة أقدم على تنفيذ الفكرة بعدما وجد ان هناك تطورات اجتماعية تسمح بوجود جزء ثاني، لافتة إلى ان الفيلم يبدأ يوم فتح السجون في 2011، وينتهي في منتصف 2012، معتقدة أن هذا ما حمس المخرج، معربة عن سعادتها بالفيلم، الذي تم تصويره في ظروف إنتاجية صعبة جدا، على حد قولها، خاصة وأن لم يكن هناك أحد يراهن على عودة الإنتاج الكبير، في ظل هجر الناس لقاعات السينما.
وتحدثت هند عن عملها كسفيرة للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة، موضحة أن العالم بدون أمم متحدة لن يكون أفضل، متابعة “ولكي أكون أمينة، الأمم المتحدة كمؤسسة المفترض أن تكون محايدة، ولكن من الممكن أن يكون لها لوبي داخلي، وأنا لا علاقة لي بالناحية السياسية بل بالشق الإنساني، وأنا شاهدت عملهم في رام الله، ومخيم الزعتري، وسوريا وحدها تتكلف مئات ملايين الدولات شهريا، وتحتاج وعي دولي، وهناك دول كثيرة تعطي، مثل اليابان، كل هذا في صمت”.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا