كتب ـ محمد إبراهيم طعيمة:
أكد الفنان السوري الكبير صباح فخري إنه بدأ الفن منذ أن كان طفلاً صغيراً رضيعاً كان يتم ” قرصه ” حتى يبكي ويستمع إلى صوته مشيراً أنه حفظ القران الكريم والتجويد بالقراءات السبعة وهذا ساعده على الغناء السليم والمخارج السليمة للحروف .
وقال في لقائه مع الاعلامية لميس الحديدي على فضائية السي بي سي أن علاقته بالمواويل بدأت منذ أن كان صغيراً يلعب ويلهو في ” الحوش ” حيث كانت النساء يجتمعن بعد اتمام الاعمال المنزلية للتسامر وكنت أردد أول موال من فم أحد السيدات التي قالت لي أنزل يا صباح احفظ هذا الموال مشيراً أنه غنى في كل دول العالم العربي والغربي والامريكتين ويذكر جيداً احتفال فنزويلا الذي مكث فيه قرابة العشر ساعات متواصلة يغني حتى دخل موسوعة جينيس وتسائل الجمهور وقتها هل لا يدخل الحمام ؟
وكشف عن المحطات التي حققت له علامة مميزة في حياته بداية من الاذاعة السورية ثم محطة التلفزيون العربي السوري ثم المحطات العربية في لبنان والخليج وكل البلاد العربية .
ويعود صباح بالذاكرة أنه جاء إلى القاهرة أول مرة وكانت وقتها تقيم مهرجانات كبيرة يغني فيها كل رموز الغناء العربي وقال لي أحدهم لماذا لا تشارك فقلت له له واعتذرت لأني لم أخذ حقي وعندما وجهت لي رتيبة حفني الدعوة الرسمية وسألتني لماذا لا تغني من مصر ؟ قلت لها وقتها ما حدث فقالت الان تعود وتغني فجئت إلى القاهرة وغنيت .
وقال أنه تمسك بالغناء الشرقي الجميل مقارنة بأقرانه والتي دخلت الاغاني والموسيقى الغربية مع فنهم لكنه قال تمسكت بهذه الاصالة حتى أكون متميزاً في ذلك مشيراً أن الغرب لهم فنهم ومغنيين خاصين بهم ونحن أيضاً لنا فننا واصالتنا .
وحول أصدقائه من الوسط الفني قال فخري لدي اصدقاء كثر بداية من سيد مكاوي مشيراً أنه لم يعرف كوكب الشرق إلا من خلال زيارة مدير عام الاذاعة والتلفزيون العربي السوري الذي زار القاهرة فسألته كوكب الشرق عن شريط كاسيت لصباح فخري وقال أن عبد الوهاب كان صديقاً عزيزاً عليه منذ أن جاء إلى لبنان وأخذ يصطاف فيها سنوياً وحكى له عن علاقاته بالمغنيين والملوك والامراء وكافة شيء في حياته حتى أصبح صديقاً مقرباً جداً بالنسبة له وقال أيضاً صداقتي تمتد لحسين فهمي ولنيلي التي وصفها بالقشدة الطازجة وقال أن أمير البزق ” محمد عبد الكريم ” يعتبر أيضاً علامة فنية هذا الرجل الذي كان قزماً لكنه كان طويلاً وهو يلحن .
وقال صباح أن اسم أبو قوس يعود لجده الذي مات رئيسه في الجيش فسمى أبنه قوس ولكنه اسم غير موسيقي على مسامع الجمهور ولكنه يبقى الاسم الاصلي .
وقال صباح فخري أن العصر الراهن اصبح أسهل بكثير من ايام زمان حيث كان التسجيل والعمل يستغرق وقت أكبر وجهود مضنية ويتذكر أنه كان يسجل الاغاني على مدار ثلاثة ايام .
وقال فخري أنه يشتاق لسوريا ويشتاق لناس سوريا لانهم جمهوره مشيراً أن أغنياته هي بمثابة أولاده فكما ربيت أولادي ربيت هذه الاغنيات الجميلة مشيراً أنه كان يتعرض للنقد دائماً ويرحب به لان النقد يعني التقويم وأن من نقدني يريد أن أكون أفضل .
وتابع قائلاً ” مصر و وسوريا كان الفن رسول بينهما واغنية “ابعتلي جواب وطمني” اغنية حلبية والكثير لا يعرف ذلك”. وقال أنه دائماً ينصح ابنه قائلاً ثق في الله واصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك …اضغط هنا