يشارك مجموعة من الفنانين المصريين في تدوين يومياتهم المرتبطة بفصل الصيف في معرض يستضيفه جاليري آزاد للفنون في القاهرة تحت عنوان “صيف 2021 ” يشارك في المعرض المستمر حتى نهاية يوليو الحالي 37 فنان وفنانة من مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية.
تتشارك الأعمال المشاركة في هذا المعرض في التيمة نفسها، غير أنها تختلف بالطبع في كيفية التعبير عنها وفقاً لأساليب المشاركين وتوجهاتهم ورؤيتهم للفكرة.
تنطلق فكرة المعرض- حسب البيان المصاحب له- من طبيعة فصل الصيف كوقت استثنائي يمكن للفنانين خلاله استعادة علاقتهم بذكرياتهم، فهو الوقت الأنسب كي نطلق فيه العنان للأفكار والخيالات التي تشغلنا. ودائماً ما اعتبر الصيف وقت للتأمل والاحتفال والبهجة، فهو وقت فيضان النيل عند المصريين القدماء الذين اعتقدوا أن مياه النهر في بدء فيضانه ما هي إلا دموع المعبودة إيزيس، لهذا السبب مثّل الصيف لهم موسماً للاحتفال والفرح واستعادة للأساطير. كان الاحتفال بالفيضان في مصر القديمة يبدأ في يونيو ويستمر حتى اكتماله في أغسطس، فاقترن الصيف عندهم دائماً بالرخاء والبهجة، وفي حضارات بلاد الرافدين كان لشهر تموز نصيباً وافراً من الاحتفال، إذ ارتبط عندهم بالخصوبة والزراعة وإحياء ذكرى المعبود الذي يحمل اسمه. وفي معظم الحضارات الأخرى دائماً ما ترتبط أشهر الصيف بالأساطير والحكايات، فهي أشهر سحرية، يطول خلالها النهار وتحلو جلسات السمر وتنطلق فيها قريحة البشر وخيالاتهم، هذه الخيالات التي شكلت وعيهم وثقافتهم عبر التاريخ.
الأعمال المشاركة في هذا المعرض تستحضر هذه الروح الأسطورية لفصل الصيف وما ارتبط به في أذهاننا من مشاعر متباينة وذكريات خاصة وأحلام، أو ربما مخاوف أيضاً. بعيداً عن الصور النمطية المعهودة، يدون هؤلاء الفنانين المشاعر المتباينة التي تنتابنا خلال فصل الصيف أو حياله، وتتجاوز فكرة التدوين هنا كما يقول البيان المصاحب للعرض المعنى المباشر للتعبير إلى مساحات أرحب للحلم، أو يمكن اعتبارها نوافذ مُشرعة على عوالم وأفكار جديدة وخلاقة.
«ثقافتك كتابك» تتصدر مؤشرات الأعلى رواجًا ومبيعًا بثامن أيام معرض الكتاب