مايسة أحمد
بدأت قصة حب الفنان حسن الرداد والفنانة إيمي سمير غانم عام 2009، أي منذ 12 سنة، عندما كان يصور الرداد مسلسل «ابن الأرندلي» مع الفنانة دلال عبد العزيز، وكانت إيمي تتردد على والدتها في موقع التصوير، وكان هذا أول لقاء جمعهما، حتى تطورت هذه الصداقة إلى قصة حب، ولكنهما لم يعلنا ذلك، فتكتما على الأمر استنادا لمقولة «داري على شمعتك»، لكن الثنائي أعتادا على اللقاء في أحد الكافيهات بالمهندسين بإستمرار، مما جعل الكثير يتحدث عن ارتباطهم سرا.
جمعهما فيلم «زنقة الستات» ليكونا ثنائيا ناجحا استطاعا أن يخطفا الجمهور ويلفتان الأنظار إليهما بسبب توافقهما سويا في الأداء التمثيلي، لتنطلق الأخبار بأنه يوجد علاقة إرتباط بينهما، الأمر الذي وصفه الرداد وقتها بأنها شائعات سخيفة، وأكدت ذلك أيضا إيمي، بعدما علقت بأننا فقط ثنائي ناجح فنيا.
حققا معاً نجاحاً جماهيرياً كبيراً فوجد المنتجون أن الثنائي ناجح وبينهما «كيمياء فنية»، وقدموهما معاً في مسلسل «حق ميت»، ثم قدما معاً إعلاناً تلفزيونياً لإحدى شركات الإتصالات، بالإضافة إلى المسلسل الإذاعي «فرقة سيكا».
كان مسلسل «نيللي وشريهان« الذي عرض عام 2015 قد جمعهما أيضا، وكان الرداد ضيف شرف فيه، كما شاركا سوياً في فيلم «عشان خارجين» مع محمود الليثي وبوسي.
وطيلة سنوات إرتباطهما لم تختلف إجابة حسن عن إيمي حينما يتم سؤال أي منهما عن ارتباطهما، إذ كان نفيهما جازماً، حتى إن إيمي حاولت أن تنهي القصة بخفة ظل قائلة إنها تحب القطط وحسن الرداد لا يحبها وهذا كفيل ألا يجمع بينهما وكل ما يجمعهما هي صداقة استمرت لسنوات وأنها تعتبره «أخوها»على حد تعبيرها وقتها.
لكن ظهر الفنان الراحل سمير غانم في أحد البرامج التلفزيونية وألمح إلى أن هناك ارتباطاً بينهما، بل ولم يخجل من إعلان تمنيه أن يتقدم حسن لخطبة ابنته.. أكثر من سنة طاردت الشائعات الرداد وإيمي عن ارتباطهما وإلتزما الصمت إلى أن خرج الثنائي عن صمتهما ونفيا الأمر واعتبرا ما يحدث تدخلاً سافراً في حياتهما الشخصية، وحسن وصف الأمر بـ»قلة الذوق».
لكن نفي الرداد وإيمي لقصة حبهما لم يدم طويلاً، حيث شهد منتجع الجونة السياحي بمدينة الغردقة يوم 4 نوفمبر عام 2016 حفل زفافهما، وحرص عدد من أصدقاء العروسين على تهنئتهما خلال حفل بسيط أقيم قبل يوم من حفل الزفاف في الجونة، كما نشرالرداد صورة له على صفحته الشخصية يظهر فيها للمرة الأولى مرتدياً خاتم خطوبته.
اختارت إيمي أن يكون حفل الزفاف بأحد الفنادق الشهيرة في الجونة، وهو ما رفضه حسن في البداية، إلا أن والدها الفنان الراحل قرر حلّ الأزمة بأن يدفع نصف تكاليف الحفل حتى لا يثير مشكلة بينهما، خاصة أن الزفاف تجاوزت ميزانيته المليون جنيه، وبالفعل جهّزت القاعة على أن تُغطّى تحسباً لأي أمطار ولبرودة الجو، خاصة أن الزفاف من الساعة الثالثة عصراً حتى الليل، وأحيى الزفاف بوسي ومحمود الليثي وعدد آخر من نجوم الغناء.
كسرت إيمي التقاليد في حفل زفافها بأن تحمل العروس باقة من الورود لترمي بها بعد الزفّة إلى صديقاتها العازبات من خلف ظهرها، واستبدلت باقة الورود بمظلة بيضاء اللون حملت الورود على متنها، علماً أن ساحة الرقص كانت مغطاة بسقف صناعي مصنوع من المظلات أيضاً.
أطلّت إيمي بفستان بتوقيع هاني البحيري الذي استغرق أكثر من شهر في تصميمه، وقام بإستيراد مستلزماته من خارج مصر، كما حرص أن يكون مناسباً لطبيعة المكان، وواظبت شقيقتها دنيا على الذهاب إلى الأتيلييه ومتابعة جميع التفاصيل بسبب تعذّر ذلك على إيمي لوجودها في الجونة، لكن أبدت إعجابها بالفستان وطلبت إجراء عدة تعديلات على التصميم نفّذها البحيري على الفور، وأرتدى الرداد بدلة فرح زرقاء لتتناسب مع إقامة الحفل على الشاطئ.. أما خاتم الزواج فهو سوليتير مرصع بالألماس بشكل طولي ومزود بثلاثة حلقات.. وبعدها سافر الثنائي لقضاء شهر العسل في أربع دول منها نيبال التي اختارها الرداد لكونها على اسم شقيقته.
عندما تم سؤال حسن عن سبب نفيهما المتكرر ثم زواجهما المفاجئ، قال بأنّهما لم يكونا متأكدان من حدوث زواجهما، لذلك فضّلا ابقاء علاقتهما بعيدة عن الأضواء، كما أن سر رفض حسن الإعتراف بحبه علنا كل هذه السنوات كان بسبب رفض والدته زواجه من الوسط الفني، ومع الوقت ومع رفض الرداد أن يتزوج بأي فتاة أخرى، ووجود شائعات كبيرة تلاحق الثنائي، وبدأت والدته تغير رأيها، وهو ما دفع الرداد إلى أن يعجل أخيراً بخطوة الزواج حتى قبل الإنتهاء من تجهيز شقة الزوجية.
وعن كيفية تعامل زوجته مع المعجبات قال: «إيمي تتعامل مع المعجبات بعقلانية شديدة، فهي تعرف جيداً طبيعة عملنا، وتعلم أن عليها التعامل معهن بحب وتقدير وإحترام».
حسن يقول أن أحد عيوبه قبل الزواج كانت «عينيه زايغة»، مثل أي رجل، ويمل من الإرتباط بسرعة، أما عن عيوب إيمي فأجاب بأنها تخاف من الحسد كثيراً.
إيمي كشفت عن عيوب حسن أيضاً بأنه يتمتع بالعصبية الشديدة، وعندما يغضب يقوم بكسر الأشياء حوله، ومن الممكن أن يجرح يده، فيما علّق حسن على الأمر بأنّ ذلك يأتي بعدما يستنفذ الطرف الآخر كل الفرص التي منحه إياها.
إيمي أكدت أنها ممكن أن تطلب الطلاق في حالتين فقط، التعنيف وهو أمر مستبعد لأن حسن شخص مسالم، والخيانة الزوجية في حال حدوثها.
وأضاف إنه لم يكن لديه أي قصة حب خلال مراحل الحياة المختلفة سواء في المدرسة أو في أي مكان آخر، وأنه كان حريص دائما أن تكون العلاقات في حدود الصداقة فقط، إلى أن تعرف على إيمي فهي أول وآخر حب في حياته.