عاد النجم عمرو سعد إلى القاهرة من رحلة قصيرة قضاها في بيروت.. وأجرت “بوابة أخبار اليوم” حوارًا معه للوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بفيلمه السينمائي الجديد “ريجاتا” مع المنتج محمد السبكي في التعاون الثاني بينهما، كما حدثنا أيضًا عن تجربته الجريئة والمختلفة في فيلمه الأخير “حديد”… وإليكم نص الحوار
– في البداية ما هو سبب سفرك لبيروت ؟
سافرت لتسجيل حلقة مع الإعلامية وفاء الكيلانى لبرنامجها الشهير “الحكم” وكانت رائعة، كما انتهزت الفرصة من خلال وجودي هناك للاستمتاع بجمال بلاد الأرز بيروت.
– وماذا عن فيلمك الجديد “ريجاتا”؟
عمل سينمائي في طي التحضير له والدخول للتصوير قريب وأقدم فيه دور بشخصية جديدة ومختلفة ورصد له ميزانية إنتاجية ضخمة ويقوم بإخراجه محمد سامي ويشاركني البطولة رانيا يوسف وفتحي عبد الوهاب ويعد التعاون الثاني الذي يجمعني بالمنتج محمد السبكى بعد “حديد ” .
– نعود لأحدث أفلامك المطروحة بدور العرض هل تمردت بشخصية “عمار أبو حديد” على شخصية عمرو سعد الحقيقية؟
نعم اعتبرت التجربة فيها نوعا من التحدي مع نفسي بانني إنسان صاحب “عاهة ” والقدرة في الإقناع بنصف الوجه هذا الجانب الأول إما الثاني فهو البعد النفسي داخل إنسان واحد بجود الخير والشر يتنزعاه من خلال التعبيرات والإحساس بلغة الجسد .
– لم تشعر بالخوف وأنت تُعرض عينك للمجازفة من اجل الدور؟
لقد قمنا بالاستعانة بطبيب متخصص كان يتابع معنا الخطوات لدرجة قمنا بتصنيع عدسة بالخارج يتم وضعها على عيني اليمنى بشكل معين كما رآها الجمهور في الشخصية ورغم ذلك فقد سببت لي بعض المتاعب التي أعانى منها حتى وقتنا الحالي ولا أزال اخضع للعلاج ولكنني في النهاية وجدتها تجربة تستحق أن أخوضها .
– وهل تعتبر ظهورك بهذا الشكل أضاف لشخصيتك خلال الدور ؟
نعم فقد افادنى للنجاح في التحدي الذي دخلته مع نفسي فالممثل دائما ما يغريه القيام بالأدوار التي يوجد بها نوع من التحدي والإصرار .
– كيف نجحت في مشاهد الاكشن والمطاردات خاصة مع خصمك بالأحداث احمد عبدا لله محمود ؟
احمد اعتبره شقيقي الأصغر فهو فنان موهوب وأتوقع له مستقبل باهر كما أتمنى له يستطيع يأخذ حقه بادوار جيده لأنه يستحق وملامح وجهه معبرة وقوية ، أما بالنسبة لأداء مشاهد الاكشن في الفيلم بيننا استعنا متخصص في الاكشن لتأدية الحركة مع الكاميرا وطريقة الضرب لتظهر بشكل طبيعي وواقعي .
– ما هو المشهد الذي تعتبره “مستر سين” بالنسبة لك في الفيلم ؟
مشهد لقائي بحبيبتي درة بعد هروبي من السجن وفرقت بيننا الأحداث فكان هذا المشهد من أصعب المواقف على لان البطل كان متأكد بان حبيبته ماتت فهي كانت اغلي شيء عنه حتى يجدها مرة ثانيه أمام عينه وترى “عاهته” فكان المشهد مليء بالإحساس والتناقضات في المشاعر .
– هل اقتربت شخصية “عمار” في الأحداث مع عمرو سعد في الحقيقة ؟
بالتأكيد فهناك أشياء طلبتها في الشخصية بحكم انه فنان وأنا بالأصل دارس ديكور فهو كان إنسان متطور فنيا وهنا كانت رسالة الفيلم بإعادة التدوير من خلال شخصية البطل “عمار ” كفنان بالاستفادة بالأشياء المهملة في حياته لكي يستفيد منها وهذا هو كان المقصد العام برسالة للشعب بأننا لابد من إعادة تدوير مصر التي خرجت من ازاماتها وما تحتاجه من إعادة تدوير للتغلب على ما عانته .
– هل ظهور ابنك “رابي “بالفيلم كان له ضرورة أم جاء مصادفة ؟
في البداية ترشيحه جاء منى ونظرا لان الشخصية كانت تتطلب وجود طفل يتقارب معي في الشبه والإحساس ليظهر معي خلال 3 مشاهد وبالفعل عملنا “كاستنج ” له ولأطفال آخرين ولكن بالنهاية المخرج وقع اختياره على ابني .
-هل تتفق بان ملامح وجهك غالبا ما ترشحك لادوار الشاب المطحون فى الحياة والمغلوب على أمره ؟
هو نموذج لشريحة كبيرة موجودة في حياتنا المجتمع واغلب الناس بمصر تمثلها بسبب الضغوط التي يعيشوها ويغلبوا على أمرهم في معظم الأحوال فلا يستطيعوا أن يحققوا أحلامهم وهذا اعتبره نوع من القهر وبالتالي حلمي أن اعبر عن هذه النوعية وادعوهم للتغلب بالا يستسلموا .
– لماذا تعتبر من الفنانين الذي تطاردهم الشائعات باستمرار ؟
لاننى لا احرص على الظهور بالإعلام كثيرا لاننى اعتبر ظهور الفنان بالميديا يكون من خلال أدواره التي يقدمها للجمهور.
– هل كنت راضي على طرح فيلمك في هذا التوقيت ؟
المنتج محمد السبكى كان يفضل نزول الفيلم قبل العيد ولكنه تفاجئ بوجود فيلم آخر لي ” أسوار القمر ” من المقرر ينزل على أجازة نصف العام وهنا كانت إمامة أزمة كيف يعرض لي فيلمان في نفس التوقيت وهذا ما جعله يتخذ قرار بان ينزل بحديد في هذا التوقيت لتغطية تكلفته على الأقل فذا اعتبره قرار منتج في النهاية .
– هل تعتبر فكرة اختيارك بالتعاون مع السبكي الآن خصوصًا بعد أزمته بفيلم “حلاوة روح” في صالحك أم ضدك ؟
أرى أن العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه أما بالنسبة للضجة الخاصة بفيلم “حلاوة روح ” اعتبرها أزمة مفتعلة كوميدية ، وعن نفسي عندما أقدم عمل لا أفكر بان يكون العرض منه أنافس به المحيطين وإنما أنافس به الزمن ليعيش مع الناس .
– انفصالك بالتعاون مع المخرج خالد يوسف.. من منكما الخاسر ؟
لم انفصل بالتعاون مع خالد يوسف وإنما لكونه انشغل بالسياسة الفترة الأخيرة وكان هناك مشروع بيننا مؤجل فعندما ينتهي من ارتباطاته ستقدمه معا .
– من وجهة نظرك لماذا لم يلقى الجزء الثاني من مسلسل “شارع عبد العزيز” نفس النجاح الذي حققه الجزء الأول ؟
ببساطه شديدة بسبب موضوع العرض “الحصرى “فهو يقتل الأعمال فأكثر المسلسلات نجاحا ليست حصرية على محطة واحده مقصورا عليها .
– لماذا دائما الناس تعقد مقارنات بينك وبين شقيقك المطرب احمد سعد ؟
بالعكس احمد مطرب وأنا ممثل كما انني اعتبره من أفضل المطربين الموجودة في الوطن العربي لان الصوت الموهبة لا يختلف عليها اثنان بعكس الممثل فهو لم يأخذ حقه بعد .
– ما السبب بان حياتك الشخصية بعيدة عن الأضواء ؟
– يمزح ويقول : أنا نفسي بعيد عن الأضواء ولا أميل للظهور الاعلامى بكثرة لاننى أفضل بان تكون حياتي الشخصية لها خصوصية وليست معلنة أمام الجميع .
– بعد مرور 16 عامًا على مشوارك الفني فهل أنت راضي عن كل ما قدمته ؟
يضحك ويقول : “العمر جري بيا كده بسرعة اتفاجئت “.. فانا اعتبر 9 سنوات منهم أهدرت على الأرض ظلمت فيها وكنت إنسان غير مرغوب فيه فى الوسط ومتجاهل من الجميع في بدايتي ولا اعرف ما هو السبب ربما كنت قدمت فيها أجمل ما عندي وحتما استغرقت وقتا حتى أحقق ما وصلت له الآن.
– دائما ما تفتخر بأنك تنتمي لأسرة متوسطة الحال فهل هذا ذكاء ام صراحة مفرطة ؟
اعتبره تصالح من النفس وأمر واقع ليس لدى أي مشكلة فى إعلانه أمام الجميع باننى اعتمدت على نفسي وهذا في حد ذاته يدعوني للفخر وليس الخجل .
– أخيرًا.. ماذا عن عمرو سعد الإنسان ؟
إنسان أحب الاستيقاظ مبكرا وأفضل ما تكون حالتي المزاجية وقت الظهيرة وائما اعشق التجدد والحركة باستمرار وسط الناس واللمة لانني اشعر بالخوف وانا بعيدا عنهم واشعر بالأمان وأنا بينهم.